Translate

الاثنين، 13 مايو 2013

حكم قول : يا من أمره بين الكاف و النون


الأ خت فاتوووو
  حكم قول : 
يا من أمره بين الكاف و النون  

السؤال :  


نرجو معرفة حكم قول :

( يا من أمره بين الكاف والنون ) ؟  


وخاصة أنها كَـثُـرت على ألسنة الدعاة ،
فما حكمها ؟
الجواب : 

الحمد لله , هذا القول قد انتشر على ألسنة بعض الخطباء ،
وهم يريدون بذلك أن ما أمر الله به يقع فوراً ،
ولا يتأخر وقوعه ، وهو معنى صحيح بلا شك ،

قال الله تعالى :

  وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ 

القمر /  50


ولكن هذا اللفظ عند التأمل نجده غير صحيح ،
ومخالفاً لما دل عليه القرآن .

ولعل هذه العبارة مقتبسة من أبيات لأبي محمد التيمي ،  

وهي قوله :

لا تخضعنّ لمخلوق علي طمعٍ فإن ذلك مُضرّ منك في الدينِ
واسترزقِ الله مما في خزائنه فإنما الأمر بين الكاف والنون
إن الذي أنت ترجـوه وتأمله من البرية مسكينُ ابن مسكين

" رسائل الثعالبي " (ص29) ، " الأغاني " (20/70)

قال الله عز وجل :

 بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ { 

البقرة / 117

وقال تعالى :

} إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {

آل عمران / 59  

وقال سبحانه :

} إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {

 النحل / 40  

وهذا يعني أن الأمر لا يتم إلا بعد قوله تعالى :  

 }كُنْ  {

  أما قبل النون فلم يتم الأمر من الله للشيء ،
فلا يكون حتى يأمره الله .
 
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى : 


" اشتهر بين العوام أنهم يقولون :
 ( يا من أمره بين الكاف والنون )
وهذا خطأ ، ليس أمر الله بين الكاف والنون ، 

بل بعد الكاف والنون ؛

لأن الله قال :

} كُنْ فَيَكُونُ {

 البقرة / 117

متى؟ 

بعد
  }كُنْ {


فقولهم :
"بين الكاف والنون" خطأ ،
يعني : ما تم الأمر بين الكاف والنون ،
لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون ،
لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر " .

انتهى .
" الباب المفتوح "
(186/10)


وقال أيضاً في " شرح الأربعين النووية ":

" أود أن أنبه على كلمة دارجة بين العوام :
( يا من أمره بين الكاف والنون ) ،
وهذا غلط عظيم ،

الصواب :
( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون )

لأن ما بين الكاف والنون ليس أمراً ،
الأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون ، لأن الكاف المضمومة ليس
أمراً ، والنون كذلك ، لكن باجتماعه ما تكون أمراً .

فالصواب أن تقول :
( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون )
انتهى .

فالذي ينبغي للخطباء والدعاة ألا يتعجلوا في قول شيء حتى يتأكدوا
من صوابه ، إما بالبحث بأنفسهم ،وإما بسؤال أهل العلم .

والله أعلم .

صورة 

حكم قول : يا من أمره بين الكاف و النون


الأ خت فاتوووو
  حكم قول : 
يا من أمره بين الكاف و النون  

السؤال :  


نرجو معرفة حكم قول :

( يا من أمره بين الكاف والنون ) ؟  


وخاصة أنها كَـثُـرت على ألسنة الدعاة ،
فما حكمها ؟
الجواب : 

الحمد لله , هذا القول قد انتشر على ألسنة بعض الخطباء ،
وهم يريدون بذلك أن ما أمر الله به يقع فوراً ،
ولا يتأخر وقوعه ، وهو معنى صحيح بلا شك ،

قال الله تعالى :

  وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ 

القمر /  50


ولكن هذا اللفظ عند التأمل نجده غير صحيح ،
ومخالفاً لما دل عليه القرآن .

ولعل هذه العبارة مقتبسة من أبيات لأبي محمد التيمي ،  

وهي قوله :

لا تخضعنّ لمخلوق علي طمعٍ فإن ذلك مُضرّ منك في الدينِ
واسترزقِ الله مما في خزائنه فإنما الأمر بين الكاف والنون
إن الذي أنت ترجـوه وتأمله من البرية مسكينُ ابن مسكين

" رسائل الثعالبي " (ص29) ، " الأغاني " (20/70)

قال الله عز وجل :

 بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ { 

البقرة / 117

وقال تعالى :

} إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {

آل عمران / 59  

وقال سبحانه :

} إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ {

 النحل / 40  

وهذا يعني أن الأمر لا يتم إلا بعد قوله تعالى :  

 }كُنْ  {

  أما قبل النون فلم يتم الأمر من الله للشيء ،
فلا يكون حتى يأمره الله .
 
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى : 


" اشتهر بين العوام أنهم يقولون :
 ( يا من أمره بين الكاف والنون )
وهذا خطأ ، ليس أمر الله بين الكاف والنون ، 

بل بعد الكاف والنون ؛

لأن الله قال :

} كُنْ فَيَكُونُ {

 البقرة / 117

متى؟ 

بعد
  }كُنْ {


فقولهم :
"بين الكاف والنون" خطأ ،
يعني : ما تم الأمر بين الكاف والنون ،
لا يتم الأمر إلا بالكاف والنون ،
لكنه بعد الكاف والنون فوراً كلمحٍ بالبصر " .

انتهى .
" الباب المفتوح "
(186/10)


وقال أيضاً في " شرح الأربعين النووية ":

" أود أن أنبه على كلمة دارجة بين العوام :
( يا من أمره بين الكاف والنون ) ،
وهذا غلط عظيم ،

الصواب :
( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون )

لأن ما بين الكاف والنون ليس أمراً ،
الأمر لا يتم إلا إذا جاءت الكاف والنون ، لأن الكاف المضمومة ليس
أمراً ، والنون كذلك ، لكن باجتماعه ما تكون أمراً .

فالصواب أن تقول :
( يا من أمره - مأموره - بعد الكاف والنون )
انتهى .

فالذي ينبغي للخطباء والدعاة ألا يتعجلوا في قول شيء حتى يتأكدوا
من صوابه ، إما بالبحث بأنفسهم ،وإما بسؤال أهل العلم .

والله أعلم .

صورة