Translate

الجمعة، 1 يوليو 2011

اين اسلامنا

  
 
أيـن هــو إسـلامــنــا
لقد وهبنا الله الدين الذي سيقبلة في الاخره , وهو ميزة لنا ومسؤولية علينا
فالميزه بأنه لن يرضى الا بالاسلام دينا وذلك لقولة
((وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ)
 [آل عمران:85]).
ومسؤولية علينا لاننا سفراء هذا الدين نحو جميع انحاء العالم
والذي وجب علينا ان نوصله إلى جميع اسقاع الارض بصورة حسنه ومحببه.
عندما خلق الله الانسان وجعله خليفه له في الارض سألته الملائكه
 هل تخلق من يسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ؟
 قال : اني اعلم مالا تعلمون فعلم الله بكل شئ وقدرتة
على كل شئ وخلقه الدنيا وكل شئ والذي احسن كل شئ خلقه
وهو الذي اخبرنا عن طريق نبيه معظم امورنا في اشراط الساعة وما نراه اليوم.
في الحقيقة ان ما يجري اليوم استوقفني كثيرا
والمني كثيرا وجعلني اعود لنفسي وأسأل
هل كان رسولنا الكريم صوفيا او شيعيا او سلفيا او وهابيا ؟
هل الدين الاسلامي يدعو الى التشرذم والابتعاد عن قبول الاخر ؟
هل سمح لنا الدين الاسلامي بأن نطلق اخطائنا على الناس
 وان نحاسبهم فنكفر من نشاء وندخل الجنة من نشاء ؟
هل الدين الاسلامي لنا وحدنا أم أنه هدى ونور لجميع البشر ؟
هل نحسن نحن المسلمون ايصال هذا الإسلام الى الاخر بالمحبه ؟
هل يجوز لنا أن ندعو على أحد أو نشتم أحد أو نسب أحد ؟
أين اسلامنا الصحيح ؟
وهل كل عمل اجرامي صار يربط بالسلفيه وبتنظيم القاعده ؟
هل الاسلام المنتشر هوا اسلام صحيح ؟
وهل فهمنا نحن لماذا خلقنا بشكل عام وبشكل خاص ؟
جاءت الحياة لنا بعد أن فتحت الدنيا
ابوابها ليرى الله اعمالنا التي ستدخلنا أحد الدارين ,,
 لو تفكرنا قليلا بشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام وكيفية وصوله
 لجميع البشر وكيفية صبره وحسن خلقه ورحمته ورأفته بالناس
 وعدم دعائه على أي من المشركين مهما أشتد عليه الاذى
 بل كان يدعو بأن عسى الله أن يخرج من اصلابهم من يوحد الله
وعندما نسترجع بالذاكرة جميع القصص التي وردت في القران
سنجد بأن تلك لم ترد عن عبث بل وردت لتعلمنا طريقا وحكمة
 وعاقبة كل طريق وما الحياة الدنيا الا سلسلة
 من الوقائع المتكرره ولكن على الذي يتفكر بها ..
جاءنا النبي واطلق عليه بنبي الرحمة ,لماذا ؟
لانه اراد أن يوصل لنا بأن المحبه والاخلاص
هي أساس الحياة السليمة وامرنا بحسن الخلق
 وقال اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا .
اذا ماهي مواصفات حسن الخلق ؟ انها كثيرة
اولها المحبه والتسامح والقبول للطرف الاخر
وحسن العشير ومقابلة الاسائه بالاحسان ..الخ
وعبر التاريخ يمكننا الرجوع للكثير من القصص
التي وردت لنا كانت تدل على تغير طريقة الفكر والذي هو اصعب
 شئ بمقابله الاساءه بالاحسان و يمكننا الرجوع
 للكثير من القصص التي غيرت اشخاص واحيانا دول .
فلو فرضنا لأن أي شخص اساء وقابلنا ذلك بحسن نية وصدق
مشاعر وساهمنا في تعديل الفكر فثق بأن الأجر عند الله كبيرجدا ,
 والنتائج المرجوه من ذلك هي كبيره وجيده .
فالمحبه هي منبع لكل خير على وجه الارض وماجعل الشيطان
 يبتعد عن الخير هو بأنه فقد المحبه وتجاوزها الى الحقد والكره لادم .
وهنا اقول بأن اصل المعركه هي ليست بين البشر بل بين الشيطان والبشر .
إن الشيطان تعهد بأن يذل البشر وأن يخرجهم من الجنة
 ويوصل رسالة بأن معشر البشر هم اسوء من الجن الذين
 استخلفهم الله في الارض فبغوا وافسدو فيها وسفكو الدماء.
نعم لقد وصلنا أخر الزمان وما الحياة الا كلمحة بصر فمن يرى نفسه
 ناج من عذاب الله فهوا واهم , ومن يرى نفسه انه لامفر من الله
الا اليه فليعلم بأن الله قد اوجد لنا معيارا
وحكمه ترجح لنا كل الامور الا وهي سياية العقل .
لقد وهبنا الله هذا العقل لكي نستخدمه فيما ينفع ويعمر
و خصنا الله به لنتعلم ونوجه انفسنا الى بناء الذات
والتي بدورها ستنعكس على بناء الوطن والمحيط .
فكل محيط يؤثر بنا كما نؤثر فيه . لذا اتمنى من كل قلبي
ان نبدا بتنظيف انفسنا ومحيطنا من الدرن
 والاوساخ لان تاثيرها سينعكس علينا حتما.
ولقد امرنا الله بالعلم وليس هناك من مشكلة في انواع العلم ,
 فالعلم يقوي الانسان ويرفع من مقدار الحضاره
وطريقة التعامل مع الاخر والمحيط .
والعلم مهما اختلف عندما يقترن بالعلم القرأني حصرا
فأنه يتحول الى طاقة كبيره توصل المرء الى حكمه كبيره
 وفكر لايستطيع أحد أن يجاريه لانه علم الله في الارض والحكمة
من تلك الأمور التي نعمناالله بها . فمن اوتي الحكمه فقد اوتيه خيرا كثيرا
عندما نصل الى كل تلك الأمور نعرف عندها بأن الدين الاسلامي
 مهما تم تشويهه من قبل الطرف الاخر فإن الله سيدافع عنه .
لكن كيف ؟
بأناس اختصوا انفسهم بالعلم والحكمه وجمعو بين العلم الديني والدنيوي
 وهذا هوا ما نحارب عليه لانه الدين الصحيح .
فهو لايولد إلامن علماء عرفوا الحياة والأخرة وجمعو بين الأمرين
 وتواصوا بينهم بالرحمة والموده والإخلاص
 والقوة والارادة والصدق كلها عوامل تنهض بالأمه
ويجب علينا أن نربي في انفسنا حاسه خاص تعلمنا بأن العدو ,
هوا شرور انفسنا والشياطين التي ترمي سمومها فينا
وتحرك الكثير من الناس الضعفاء فكل مايفرق هوا من الشيطان ,
وكل خطاب يدعو للضلاله هوا من الشيطان ,
وكل من يستخدم الدين ذراع لتفريق الناس
 ويحضهم على التشرذم ماهوا بدين سليم ..
إن الله عز وجل قد كتب على نفسه الرحمه ورحمته
قد وسعت كل شئ ومهما بلغ المرء
 من سوء عمله فإن رحمة الله قد تفوق كل شئ ,
والله قد يمحي كل تلك الأعمال السيئه ويبدلها حسنات بنية صادقه مع الله ,
 لذا بأن الأصل في الأمور هي التعامل مع الله بنيه صادقه مبنيه
على الحب والقلب هو الحاسه التي يسير الأنسان نحو الحب .
حيث أن حب الله عز وجل هو أرقى انواع الحب
وهو الذي يوصل المرء إلى محبة الحياة والناس والوجود والدنيا .
كيف نتعلم حب الله ؟ وكيف نبني انفسنا على الحب ؟
إن حب الله يبنى بحسن النيه وصدق المشاعر وتجديد العهد
بشكل يومي مع الله وكثرة الإستغفار
 حيث أنه كالماء يجلي القلوب من الدنس والأخطاء
وأن يتبنى الأنسان فكرة عمل الخير لله
دون مقابل من اكثر الأمور التي تعلمنا المحبه ,
واعلم يا أخي بأن المقابل هو عظيم لانك تركت
مقابلك لله ومن اعظم واكرم من الله في كل شئ .
علينا أن نتأكد بأن حسن الظن بالله واجب وأن الدين
 هو منهج يعلمنا كيف نتعامل مع الناس ومع انفسنا ويقربنا
من الله لذا من المستحيل أن تجد بأن الله قد اعطانا مايفرقنا بل اعطانا ما يجمعنا
إن كل الأمور لها جوانب عدة منها الإيجابيه ومنها السلبيه
ومهما كانت الأمور بالظاهر إيجابيه
فلا بد من وجود أمور سلبيه والعكس صحيح ,
لذا حتى نكون ممن نصحنا الرسول الكريم أن تتفائل
وتنظر الى الأمور بشكل إيجابي مهما كان هذا الأمر سلبي
لأن ثقة المرء بالله هي التي ستقوده لبر الأمان وذلك حسب شرعنا وقوله تعالى
 ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء
وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(
268). سورة البقرة  )
وعليه فإننا مهما كنا او اينما كنا داخل إمتحان
هو سهل على من اخذ بخارطة الطريق (القرأن) وصعب على
من ابتعد عنه فعلينا بالقرأن الكريم فيه سر الصراط وطريق الخلاص لله .
والله الموفق
بقلم الدكتور محمد إياد الجراح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق